الأحد، 27 ديسمبر 2009

إنكار الظلم في ضوء الكتاب والسُّنّة

الملخص

هذا البحث في "إنكار الظّلم في ضَوّء الكتاب والسُّنة" قمت بتقسيمه إلى فصل تمهيدي وثلاثة فصول وخاتمة.

تناولت في الفصل التمهيدي: تعريف الظلم في اللغة والاصطلاح، ثم تحدّثت عن مفهوم الظلم قديماً وحديثاً، مبيّناً أنّ الظلم أمرٌ قديم وقع في الأرض منذ نزل آدم إلى الأرض فقتل ابن آدم أخاهُ ظلماً وعدواناً بغير حق. ولا يزال الظلم في الأرض مستمراً بُصور وأساليب شتى.

وفي الفصل الأول: تحدثت عن دواعي الظلم في المجتمعات البشرية، ومنها: النظرة الطبقية، والتي حلّت بالمجتمع، ولا تزال، بإحساس بعض فئات المجتمع بالعظمة والقوّة والاقتدار، والسيطرة والهيمنة، والتفوق المادي والاجتماعي على الآخرين... فظهر ما يُسمّى بالتمييز العنصري، والإحساس بالتفوق العرقي، وسيطرة ذوي البشرة البيضاء على ذوي البشرة السوداء واستعبادهم لفترة طويلة من الزمن، ولا تزال هذه النظرة موجودة في العالم، وتقودها أمريكا، ومن ثم دول أوروبا ومثيلاتها.

وما كان الظلم ليقع في الارض لولا ضعف الوازع الديني عند الظالمين، مما أدى إلى خشيتهم من بني جنسهم من البشر أكثر من خشيتهم من رب العالمين، بل منهم من شكّك بالعدالة الرّبانية، وأكثرمن ذلك أحبّ الدنيا وتعلّق بها وقدّمها على الآخرة، بل وكرِهَ الآخرة، فسيطر عليه هوى نفسه، فأحبها، ولم يرضَ بقضاء الله وقدره.

وفي الفصل الثاني، تحدثت عن أقسام الظّلم، وهي ثلاثة:

ظلم لا يغفره الله تعالى وهو الشّرك بالله، بصوره المختلفة.

وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وصُوَر من هذا الظلم، وهو ظلم لا يتركه الله تعالى، فيعاقب الله فاعله، ولا يغفره إلا أن يأخذ صاحب الحق حقَّّه... أو يُعيد الظالم الحقّ إلى مستحقه.

أما النوع الثالث من الظلم فهو ظلم الإنسان نفسه، بتقصيره في حق الله من أداء العبادات التي يعود أجرها على صاحبها، وما إلى ذلك أيضاً من تقصير يقع من العبد فيظلم نفسه وكان بإمكانه أن يتحاشى الوقوع في المعاصي التي تُهلكه، أو توقعه في التهلكة.


النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق